بالفيديو: يوم أَلقت القوات المسلحة الملكية القبض على شنقريحة و 300 جندي جزائري


   حلول الذكرى الـ47 لملحمة معركة “أمگالا الأولى”، التي ردّت من خلالها القوات المسلحة الملكية بقوة وحزم على “تحرّشات” نظام الكابرنات الجزائري بالمغرب.

معركة أمكالة الأولى وقعت في أواخر يناير 1976 بين القوات المسلحة الملكية المغربية من جهة وثلاثة ألوية من الجيش الجزائري وعناصر من البوليساريو على ثلاث جبهات (أمكالة، المحبس والتفاريتي).

قام اللواء الأول للمشاة بالجيش الجزائري بالهجوم على بلدة أمكالة، في حين قام لواء آخر بالهجوم على منطقة التفاريتي، وتمركز لواء آخر للمدرعات بالمحبس.

وبعد ورود هذه المعلومات، توجه الجيش المغربي لصد هذا الهجوم في قوة تضم وحدة لجبهة التحرير والوحدة تحت قيادة النقيب حبوها لحبيب، وفيلقين للمشاة يقودهما الكولونيل بن عثمان مدعومين بقوة للمدرعات تتكون من 36 دبابة.

قام الجيش الجزائري بمركزة مدفعيته الثقيلة على الأراضي الموريتانية وبالتحديد بمنطقة: «كارة فوق كارة»، والتي تبعد مسافة 6 كيلومترات عن أمكالة.

الكومندار بلخادم من الدرك الملكي هو الذي رافق الوفد الصحفي الأجنبي إلى أمكالة.

وكان بومدين، في (27 يناير 1976) أن “تتسلّل” على رأس القوات العسكرية الجزائرية إلى الصحراء المغربية، لتسهيل سيطرة عصابة “البولي زِيرُو” على شريط من السّمارة -العيون،

لكنّ القوات المسلحة الملكية كانت لمحاولة مرتزقة بومدين بالمرصاد، إذ هزمت جيشه شرّ هزيمة وأعادتهم على أعقابهم خائبين.

وقد نجحت القوات المسلحة المغربية خلال هذه المعركة في أسر ما يناهز ثلاثمائة (300) من جنود الجيش الجزائري، وضبّاط ممّن ورّطهم “زعيمهم” الذي علّمهم التجرّؤ على التراب المغربي.

ومن باب الشّهامة والمروءة، أفرج الملك الرّاحل الحسن الثاني استجابة لشفاعة الملك خالد ملك السعودية، والرّئيس المصري آنئذ أنور السادات، عن أسراه من الجزائريين، مفضّلاً طيّ الملفّ درءاً للفضيحة في الجزائر.

وممّا سجّلته صفحات التاريخ عن “أمگالا الأولى” أنّ “كبير كابرانات” النظام الجزائري حاليا، سعيد شنقريحة، كان واحدا من الأسرى الذين تمّ الإفراج عنهم.

هو شنقريحة نفسه، الذي “كبر” اليوم وصار يشغل منصب “رئيس أركان الجيش الجزائري”، الذي تفاقمت فضائحه التي تنكشف تباعا، وهذا ما يُفسّر عداء هذا “الكابران” الشّديد لـ”المْرّوك”، فهو لن ينسى أبدا هذا اليوم، الذي مُرّغ فيه وجهه ومئات من أمثاله في تراب الصّحراء المغربية.

وقد أوقف الجيش المغربي العمليات العسكرية من جانب واحد، غير أنّ نظام الكابرانات العسكري الجزائري خرق الهُدنة، بعدما “توهّم” بومدين أنه “سينتقم” بعد هزيمته الشّنيعة في معركة “أمگالا الأولى” التاريخية.

هكذا، عاد الرّئيس الأسبق لـ”جارة الشرقية وأمر وحدات من القوات الخاصة الجزائرية بالهجوم (وفي جنح الظلام) على أفراد من الكتيبة المغربية.

وفي 15 فبراير 1976 دارت بين القوات المسلحة الملكية المغربية و جيش التحرير الشعبي الصحراوي الجناح العسكري للبوليزاريو بدعم مزعوم من فرق من القوات الخاصة الجزائرية، وهو ما سمى بمعركة أمكالة الثانية.

ثمّ أرسل الجيش المغربي كتيبة لتتولى “تطهير” أمگالا وتسترجعها نهائيا، واضعة بذلك حدّا لتوهّمات بومدين، ملحقةً به وبمرتزقته هزيمة شنيعة أخرى.

هناك تعليق واحد:

  1. مقال فيه أقاويل مزيفة بعيدة كل البعد عن الحقيقة عن حرب الرمال

    ردحذف

يتم التشغيل بواسطة Blogger.