الخارجية الروسية تكذب بيانا للجزائر حول تنسيق الجانبين لتفعيل حلول افريقية للنزاعات في القارة


  أجرى وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وذلك على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، إن لقاء لعمامرة ولافروف، شكل فرصة لاستعراض مختلف جوانب الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر وروسيا وسبل تعزيزها في أفق الاستحقاقات الثنائية المقبلة.

وأضاف البيان بأن الوزيرين تبادلا وجهات النظر حول أهم قضايا السلم والأمن المطروحة على صعيد القارة الإفريقية، حيث جددا عزمهما على تنسيق جهودهما للدفع بالمساعي الرامية إلى "تفعيل حلول افريقية للمشاكل الإفريقية"، بحسب بيان الخارجية الجزائرية.


وبالعودة إلى البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الروسية حول هذا اللقاء، ذكر البيان أن الطرفين ناقشا القضايا ذات الأولوية لتعزيز العلاقات الروسية الجزائرية، مشيرا إلى أنه خلال المحادثة، جرى تبادل للآراء بشأن قضايا الساعة في جدول الأعمال العالمي والإقليمي مع التركيز على تعزيز التنسيق الثنائي للسياسة الخارجية، وعند مناقشة الحالة في القارة الأفريقية، "تم التأكيد على أهمية القمة الروسية الإفريقية الثانية المزمعة في 2023"، وذلك دون أي إشارة إلى ما أسماه البيان الجزائري "تعزيز تنسيق الجهود للدفع بالمساعي الرامية إلى تفعيل حلول افريقية للمشاكل الإفريقية".

ويحيل الترويج الجزائري لما تسميه الخارجية الجزائرية، "تفعيل حلول افريقية للمشاكل الإفريقية"، إلى المحاولات الجزائرية الدؤوبة لإقحام الاتحاد الإفريقي في جهود البحث عن حل لنزاع الصحراء، وذلك ضدا على إرادة الدول الإفريقية وقرارات الإتحاد الإفريقي، خاصة قرار قمة نواكشوط سنة 2018، الذي شدد على حصرية دور الأمم المتحدة في معالجة هذا النزاع الإقليمي، وعلى أن دور المنظمة القارية يقتصر على دعم جهود المنظمة الأممية لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع الإقليمي.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.