بن بطوش زعيم البوليساريو كان فاتح عظيم وغير مسبوق في قمة بروكسيل +فيديو

  
   رغم الدعم الذي تحظى جبهة “البوليساريو”، الانفصالية من قبل نظام الكابرنات الجزائري، إلا أن زعيم الجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، والمعروف ب”بن بطوش”، لم يتمكن من تحقيق أي انتصار دبلوماسي في القمة الأوربية – الإفريقية، الأمر جعله يعود أدراجه مطأطأ الرأس، بعدما أعلن الاتحاد الأوربي عدم اعترافه بجمهورية الوهم.

وكل ما استطاع أن يحققه ب”بطوش”، في القمة المنعقدة ببروكسيل على مدى يومين، هو التقاطه بعض الصور توثق حضور في القمة، في حين لم يوجه له الاتحاد الأوربي أي دعوة للحضور، ما عادا الاتحاد الإفريقي، لا سيما وأنه يعتبر شخص غير مرغوب فيه من قبل دول الاتحاد الأوربي.

ووجد زعيم الجبهة الانفصالية نفسه داخل القمة الأوربية – الإفريقية في وضع لا يحسد له، وذلك بعد أن ظل منبوذا ولم يتم استقباله من قبل زعماء الدول الأوربية، ما عادا الاستقبال الذي لم يستغرق سوى بضع ثوان من قبل المنظمين.

في وقت كان فيه زعيم البوليساريو يتنعم في الاموال الجزائرية وينتقل عبر طائرة جزائرية خاصة، وما صاحبها من بهرجة مقصودة للاحتفاء بانتقاله لبلجيكا وتصوير حضوره هناك كفاتح عظيم غير مسبوق ، في مشهد يعيد للأذهان الصورة النمطية لجبهة البوليساريو التي تهتم بالاشعاع والظهور أكثر من اهتمامها بالدفاع عن طرحها ، بسبب محدودية فكر قيادتها .

ولعل هذا ما جعل قيادة البوليساريو تحاول استغلال وصول ابراهيم غالي لبروكسيل كل استغلال، وارادت تشبيه استقباله باستقبال الرؤساء، رغم أن المشهد كله كان معدا ، وتم استقدام سيارات مكتراة وجلب سيارات طاكسي كما يظهر من ترقيمها المعروف في بلجيكا ، لكن ما يهم القيادة هو ما تريه للمغبونين من الأتباع والمناصرين البؤساء الذين يصدقون خزعبلات قيادة البوليساريو وحركاتها البهلوانية .

في الوقت الذي كانت بهلوانات البوليساريو تجسد مسرحيتها ببلجيكا ، كانت مخيمات تندوف تعيش على وقع انفلات امني خطير ، بعد اختطاف عناصر من الشرطة التابعة للبوليساريو عقب هجوم لمجموعات بشرية بالرصاص الحي على مقر الشرطة بمخيم السمارة، بسبب تورط الشرطة في اطلاق سراح متهمين باحراق سيارة لاحد اقارب المجموعة المهاجمة بدائرة حوزة.

المجموعة المنتقمة جزء من عصابة كبيرة من تجار المخدرات وقد عاثت في المخيم وروعت الساكنة وأشعلت النيران وأطلقت النيران ولا زالت تعتقل عناصر الشرطة.

ويوم أمس، شهدت المخيمات استنفارا أعقبه حضور مكثف لسيارات الشرطة قادمة من المخيمات الأخرى بهدف تحرير الرهائن من الشرطة في فضيحة مدوية عكست ضعف أجهزة البوليساريو وعدم قدرتها على احتواء الاحتقانات المتكررة في المخيمات، بينما يقود ابراهيم غالي زعيم البوليساريو رحلة سياحية بتمويل جزائري خالص، لا يهمه سوى الظهور الاعلامي وتسويق نفسه كرئيس ، بينما لا يستطيع ادارة حي صغير داخل المخيمات وعصابته تفشل يوما بعد يوم في ايقاف الغضب العارم بالمخيمات الذي سيقود الى نهاية حتمية لجبهة البوليساريو وقيادتها.

وأكد المغرب من خلال حضوره النوعي في هذه القمة، المدعوم بريادة الملك محمد السادس، التزامه السياسي على أعلى مستوى، الذي يندرج ضمن الرؤية الملكية لإفريقيا مزدهرة، متحررة وقادرة على أخذ مصيرها بين يديها.

واختتمت أشغال القمة السادسة للاتحاد الأوروبي-الاتحاد الإفريقي، أمس الجمعة ببروكسيل، باعتماد إعلان مشترك حول رؤية مشتركة لسنة 2030، تروم تعزيز الشراكة المتجددة من أجل التضامن، الأمن، السلام والتنمية المستدامة.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.