تبون يقوم بزيارة إلى القاهرة وسفير مصر بالرباط يؤكد دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة
أعلنت الرئاسة الجزائرية، أن رئيس البلاد عبد المجيد تبون، سيشرع اليوم الاثنين في زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية.
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية أن "السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يشرع في زيارة عمل وأخوة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، تدوم يومين، ابتداء من الإثنين 24 جانفي 2022".
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة تأتي في ظل سعي جزائري إلى حشد الدول العربية لدعم أجنداتها بخصوص القمة العربية المقبلة التي كان من المقرر أن تحتضنها في مارس المقبل، وذلك قبل أن تكشف جامعة الدول العربية عن تأجيلها، وهو ما مثل انتكاسة للديبلوماسية الجزائرية التي كانت تعول على هذه القمة لتمرير مواقفها وسياساتها من بعض الملفات العربية، حيث فشلت في إقناع الدول العربية بإعادة حليفها النظام السوري إلى الجامعة العربية، بالإضافة إلى تحفظ الدول الخليجية من التقارب الجزائري الإيراني، فضلا عن محاولاتها المتواصلة لاقحام نزاع الصحراء، ضمن أجندة الجامعة العربية في ظل رفض عربي قاطع لذلك.
من جهة أخرى، أكد السفير الجديد لجمهورية مصر العربية بالمغرب ياسر مصطفى كمال عثمان، أن بلاده تدعم بقوة الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وأشار السفير المصري، إلى أن مصر قد شاركت في المؤتمر الدولي الذي نظمه المغرب والولايات المتحدة لدعم مبادرة الحكم الذاتي في يناير 2021، وشدد على أن الموقف المصري بخصوص دعم الوحدة الترابية للمغرب لا يقبل التأويل أو التشكيك.
وأوضح الديبلوماسي المصري في أول خروج إعلامي له بعد تسليم أوراق اعتماده سفيرا لمصر بالمغرب، بأن القاهرة لم يسبق لها أن اعترفت بجبهة البوليساريو.
وكشف السفير المصري، بأن وزير الخارجية المصري سامح شكري، يستعد للقيام بزيارة إلى المغرب بدعوة من نظيره المغربي ناصر بوريطة، وذلك في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية.
تصريحات السفير المصري بشأن دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، تأتي بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مصر، وذلك في ظل محاولات حثيثة تبذلها الجزائر للترويج لمواقفها بخصوص عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، وعلى رأسها نزاع الصحراء، في وقت تستعد فيه لاحتضان القمة العربية المقبلة التي أعلنت جامعة الدول العربية عن تأجيلها.
ليست هناك تعليقات