فاجعة: تفاصيل مصرع سائح ومرشد سياحي أثناء تسلقهما جبل توبقال


   يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاة سائح مغربي ومرشد سياحي، ليلة أمس الأربعاء، أثناء تسلقهم قمم جبل توبقال، وظن كثيرون أن الشابين تعرضا معا لحادث أدى إلى وفاتهما، وأن المرشد كان يرافق السائح المغربي في مغامرته.

وحسب مصدر من المنطقة يشتغل في مجال الإرشاد السياحي، فإن حالتي الوفاة منفصلتين في الزمان والمكان، حيث وقعت الأولى في منطقة تسمى تزغارت، تمام الساعة الحادية عشر صباحا، من يوم الأربعاء، وراح ضحيتها شاب يدعى عصام الزنايدي.

فيما كانت الواقعة الثانية نفس اليوم، إلا أنها بمنطقة تشديرت، عند قمة أُنغوت تقريبا، تمام الساعة الثامنة مساء، بعد أن سقط مرشد سياحي، يدعى قيد حياته ابراهيم أيت احماد، كان يرافق سائحين لتسلق جبل توبقال، والذين لم يصبهم أيه مكروه بدني.

وحسب مصدر ذاته، فإن السائحين المرافقين للمرشد السياحي، اتصلا بزملائه ليخبراهم بسقوط ابراهيم، وتجهزوا للذهاب إليه، إلا أنهم بعد وصولهم عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل بسبب بعد المسافة وصعوبة الطريق والمناخ، وجدوه ميتا.

وأضاف ذات المصدر أن المرشد أصيب بكسر على مستوى رجله، وإصابة أخرى في رأسه، جراء تدحرجه من قمة أُنغوت إلى أسفل الجبل. وكان المرشد السياحي المذكور، المعيل لأسرته المكونة من أمه وأبيه وأخوين له صغيرين، رفقة زوجته وابنتين.

هذا وانتقلت عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي الى عين المكان، حيث تم نقل جثتي الضحايا إلى مستودع الأموات، موازاة مع فتح تحقيق في الواقعة للكشف عن كافة ملابستها.

ويوصي مهتمين ومتخصصين في هذا النوع الرياضي، كافة محبي هذه الهواية، بالتريث عن ممارسة تسلق الجبال في الوقت الراهن نظرا لسوء الأحوال الجوية وتساقط الثلوج وكذا العواصف المرتبطة به والتي قد تؤدي الى كوارث حقيقية أو انزلاقات في المنحدرات جراء الثلوج التي تتهاطل بالمنطقة في هذه الفترة.

كما حذّر مرشدون سياحيون المغاربة من كون الأجواء المناخية الحالية لا تسمح بممارسة هواية التسلق، كون أشعة الشمس الساطعة تُسبب تكوين طبقة زجاجية ثلجية يصعب المشي فوقها.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.