الجزائر تستبعد عودة قريبة لسفيرها بإسبانيا بعد شهر من استدعائه احتجاجا على دعم الحكم الذاتي
بعد شهر من استدعائه احتجاجا على دعم الحكم الذاتي، حيث استبعدت الحكومة الجزائرية عودة قريبة لسفيرها بإسبانيا، الذي قررت استدعاءه الشهر الماضي "بشكل فوري للتشاور"، بعد قرار الحكومة الاسبانية دعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء.
وقال الوزير الجزائري المكلف بنزاع الصحراء والمغرب العربي عمار بلاني، أن “عودة السفير الجزائري إلى مدريد ستقرر سياديا من قبل السلطات الجزائرية في إطار إيضاحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة المتضررة بشكل خطير على أساس أسس واضحة ومتوقعة ومطابقة للقانون الدولي“.
وأضاف المسؤول الجزائري في تصريحات نقلتها اليوم الإثنين 18 أبريل الجري وكالة الأنباء الجزائرية، "فيما يخص الذين يتكهنون بسذاجة على “غضب مؤقت للجزائر، فهم لا ينسجمون مع الواقع”. على حد وصفه.
وانتقد بلاني تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الأخيرة التي جدد فيها دعم إسبانيا الكامل لمبادرة الحكم، قائلا “هاته الأقوال صيغت بخفة محيرة، تتوافق مع إرادة الإعفاء من المسؤولية الشخصية الجسيمة في تبني هذا التغيير المفاجئ في مسألة الصحراء الذي يشكل خروجا عن الموقف التقليدي المتزن لإسبانيا“، على حد تعبيره.
وكانت الجزائر قد قررت استدعاء سفيرها في مدريد للتشاور، بعد إعلان الحكومة الإسبانية الشهر الماضي عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء.
وقال بيان حينها لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، ان الجزائر تستغرب ما أسمته "الانقلاب المفاجئ" لاسبانيا بخصوص موقفها من هذا النزاع الإقليمي.
ليست هناك تعليقات