فرنسا تعرض القيام بوساطة لإعادة العلاقات بين المغرب والجزائر
ونقلت ذات المصادر عن مصادر ديبلوماسية فرنسية وجزائرية، عدم استبعادها أن يكون وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لويرديان، قد تحدث خلال زيارته الأخيرة للجزائر ولقائه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عن هذا المسعى الفرنسي.
وأوضحت أن “موضوع الوساطة تم النقاش حوله على نطاق واسع في 13 أبريل خلال الاجتماع الطويل لرئيس الدبلوماسية الفرنسية جان إيف لودريان مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر”.
وقالت المصادر ذاتها إن “لودريان حاول توعية الرئيس الجزائري تبون بأهمية تهدئة التوتر في العلاقات بين الجزائر مع إسبانيا، منبها إلى الحرب التي شنها بوتين على أوكرانيا، والتي بحسبه، ولدت عالما آخر يجب أن تتكيف معه أوروبا، مما أعطى مشروعية للدول الأوروبية بتأمين حدودها جنوب البحر الأبيض المتوسط بدفن كل سوء تفاهم مع أهم الشركاء مثل المغرب”.
فيما أشارت ذات المصادر إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد ألح خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي على ضرور إيجاد حل "عادل ومنصف" لنزاع الصحراء في أسرع وقت ممكن.
يشار إلى أن الجزائر قد أعلنت في غشت الماضي عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وكذا إغلاق المجال الجوي الجزائري في وجه الطائرات المغربية، وذلك في سياق تصعيد متواصل من الجارة الشرقية تجاه المملكة، وهو تصعيد يعزوه مراقبون إلى انزعاج الجزائر من الانتصارات الديبلوماسية التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة على صعيد تعزيز موقفه من نزاع الصحراء، وذلك بعد حسمه لمعركة الكركرات، وافتتاح العديد من الدول لتمثيليات ديبلوماسية بالاقاليم الجنوبية، وكذا قرار الولايات المتحدة الأمريكية في دجنبر 2020 القاضي بالإعتراف بمغربية الصحراء، وبسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية.
قرار تأسف له المغرب، حيث وصف حينها بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بأنه "غير مبرر تماما"، وأنه متوقع "بالنظر لمنطق التصعيد المسجل خلال الفترة الأخيرة"، وأكد المغرب انه يرفض رفضا قاطعا "الذرائع الواهية والسخيفة" وراء قطع الجزائر علاقاتها مع المملكة، مشددا على أنه سيظل شريكا صادقا ومخلصا للشعب الجزائري وسيواصل العمل بحكمة ومسؤولية من أجل تنمية علاقات مغاربية سليمة ومثمرة.
ليست هناك تعليقات