ألباريس: الهدف من الموقف الجديد هو التحول من موقع المتفرج الى فاعل في تسوية نزاع الصحراء


أكد وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني خوسي مانويل ألباريس، أن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء، يهدف إلى جعل إسبانيا فاعلة في مسار حل هذا النزاع الإقليمي.

وقال ألباريس في تصريحات نقلها موقع “بلاثا بلنسية” الإسباني، أن ما تسعى إليه الحكومة بدعمها للمبادرة المغربية هو التوقف عن كونها “متفرجة” لتصبح “فاعلة” في مسار حل هذا النزاع الذي دام 46 عاما، والذي يمكن بحسبه أن يستمر 46 عاما أخرى اذا بقينا مكتوفي الأيدي.

وأوضح الوزير الإسباني، أن إسبانيا لم يكن لديها في السابق موقف بخصوص هذا النزاع، وكانت دائما تنتظر “ما كان يفعله الآخرون”، مؤكدا بأن بلاده تريد أن تكون فاعلة من خلال دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.

وكان وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قد أعلن الأربعاء الماضي، أنه سيؤدي زيارة إلى المغرب في مطلع أبريل المقبل، الهدف منها ”إعداد خارطة الطريق“ الجديدة، إثر الموقف الإسباني الأخير، والذي أعلنت من خلاله الحكومة الإسبانية، عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل نزاع الصحراء.

وأوضح أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن ”مرحلة جديدة قد بدأت تتطور “ بين البلدين ”لصالح وحدة أراضي إسبانيا وسيادتها“، حسب ما أورده موقع ”تي في أو“ الإسباني.

وأشار ألباريس، أنه سيجري محادثات مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، لافتا الى أنه منذ الإعلان عن الرسالة الموجهة من رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس، ”تم استئناف التعاون وتعزيزه“، كما يظهر من عودة السفيرة المغربية بمدريد كريمة بنيعيش، التي تم استدعاؤها للتشاور في ماي الماضي، واعتبر ألباريس أنه ”كان من الضروري وضع حد لحالة التوتر وانعدام التواصل“.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.