بعد تعيين الجنرال مقداد: تحرك مغربي استباقي لتهور كبرنات الجزائر
خطوة إحداث منطقة عسكرية شرقية ترمي إلى تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية (أي على كامل الحدود البرية للمملكة).
وفي أعقاب خطوة أمنية تحمل طياتها دلالات استراتيجية شتى، تكشف تعميم النظام الدفاعي العسكري الخاص بالحدود المغربية لاسيما مع نظيرتها الجزائرية، تم تعيين الجنرال محمد مقداد قائدا للمنطقة الشرقية، التي تزداد بها تواليا التهديدات العسكرية.
تعيين يأتي في خضم تزايد التوتر بين الجزائر والرباط في الأشهر الماضية، لاسيما بعد تصاعد لهجة الاتهامات المباشرة من الجارة الشرقية للمغرب بالوقوف وراء عمليات تجسس على مسؤوليها والتحريض على إشعال حرائق الغابات، تلاها قرار أحادي الجانب بقطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية، وكذا الرفع من عدد الجنود في المناطق المتاخمة للتراب المغربي.
تهديدات دفعت الرباط إلى خلق تمركز “تكميلي” للقوات المسلحة الملكية بعد نجاحها في استتباث الاستقرار بالمنقطة العازلة بالأقاليم الجنوبية للمملكة، والاتجاه نحو المنطقة الشرقية حيث خط التوتر قد تنفلت عقده مع نظام جزائري متهور وراغب في إشعال نار التفرقة والحروب بالمنطقة ككل.
والغاية من إحداث هذه المنطقة كذالك هي الحد من الجريمة العابرة للحدود والتهريب والهجرة غير الشرعية، و”تعزيز قدرات الدفاع عن حوزة وسلامة أرض المملكة”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتوجه فيها المغرب شرقا لإنشاء منطقة عسكرية متكاملة، على غرار نظيرتها في الجنوب، وذلك في أعقاب عمليات عسكرية متعاقبة أدت إلى تحرير مناطق واسعة، تحت إشراف الجنرال دوكور دارمي قائد المنطقة الجنوبية فاروق بلخير.
ليست هناك تعليقات