لأول مرة حقينة السدود المغربية تتراجع بشكل مخيف

 
  واصلت نسبة ملء السدود بالمغرب التراجع بسبب تأخر التساقطات المطرية، لتصل إلى 33.19 بالمائة، مسجلة تراجعا بأكثر بمليارين و444 مليون متر مكعب مقارنة من نفس الفترة من السنة الماضية (18 فبراير 2021).

وأفادت معطيات لوزارة التجهيز والماء، اليوم الجمعة، أن نسبة ملء السدود بالمغرب تراجعت بـ15 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغت نسبة ملئها آنذاك 48.4 بالمائة.

وتراجعت حقينة سد الوحدة بإقليم وزان، وهو أكبر سد في المغرب، بـ690 مليون متر مكعب مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بحيث انتقلت نسبة ملئه من 76.4 بالمائة إلى 56.8 بالمائة. :

وقالت نفس المصادر بأن نسبة ملئ سدود المغرب تراجعت من نسبة 40.41 في المائة في مطلع شتنبر 2021 إلى 33.11 في المائة في أواسط فبراير 2022، أي بتسجيل تراجع قدر بأزيد من 6 بالمئة على الصعيد الوطني خلال 5 أشهر فقط.

وفي شتنبر من العام الماضي، جاء في بيان مشترك صاغته إحدى عشرة منظمة وجمعية غير حكومية، حول موضوع توقف وادي ملوية عن وصوله لمصبه الطبيعي بالبحر المتوسط لأول مرة في التاريخ البيئي بالمغرب.

هذا ونادت الجمعيات المغربية، السلطات الحكومية إلى العمل على حماية وإنقاد نهر “واد ملوية” من اضمحلال مياهه، منبهة إلى وشوك وقوع “كارثة بيئية” في المملكة.

نفس وثيقة البيان، أشارت إلى أن “الدراسات العلمية التي أجريت على موقع مصب النهر، أثبتت أن التنوع البيولوجي يتدهور باستمرار، وأن العديد من النظم البيئية قد بلغت مرحلة نهائية من التدهور”.

وحذر من وقوع “كارثة بيئية وشيكة، خاصة في ظل تخفيض إمدادات المياه بعد إنشاء العديد من السدود ومحطات الضخ العامة والخاصة”.

وأضاف: “زيادة معدل ملوحة المياه الجوفية والسطحية واختفاء أكبر غابة ساحلية، وتدهور الأشجار، وتآكل الشاطئ، واختفاء الكثبان الرملية، أدى إلى انعدام اتصال النهر بالبحر المتوسط لأول مرة في تاريخه”.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.