بروكسيل: أول لقاء بين بوريطة وألباريس منذ الأزمة الدبلوماسية المغربية الإسبانية
التقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة اليوم الجمعة، مع وزير الخارجية الأسباني السيد خوسي مانويل ألباريس.
لقاء الوزيرين الذي انعقد على هامش قمة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي في بروكسل، يعتبر "أول اتصال" منذ بدء الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين البلدين، بعد استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بهوية مزورة.
وكان وزير الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، قد أكد أن المغرب شريك استراتيجي على جميع المستويات، مضيفا “كلانا يريد علاقة تقوم على نفس الركائز: الثقة والمنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل، ولا توجد إجراءات أحادية الجانب، نحن في طريق جيد”.
كما أشاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بالعلاقات بين إسبانيا والمغرب، القائمة على "التعاون والشراكة"، واصفا المملكة بالشريك الاستراتيجي لبلاده.
وقال سانشيز خلال زيارة له إلى ألمانيا، أنه يتعين على إسبانيا التعاون مع المغرب على مدى الشهور والسنوات القادمة، لافتا إلى أنه يؤيد كلام العاهل الإسباني فليبي السادس، بخصوص العلاقات مع المغرب، وذلك خلال استقباله ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين في مدريد، حين حث على ضرورة أن "يمضي المغرب وإسبانيا سويا من أجل بناء علاقات جديدة على أسس أقوى وأكثر صلابة"، وتأكيده على رغبة بلاده في إيجاد حلول للمشاكل التي تهم كلا البلدين.
يشار إلى أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا قد دخلت حالة من التوتر الديبلوماسي غير المسبوقة، وذلك بسبب قرار الحكومة الاسبانية في أبريل الماضي، استقبال زعيم البوليساريو ابراهيم غالي على التراب الاسباني بهوية مزورة، ودون أي تشاور مع السلطات المغربية، واتهمت وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، من قبل المعارضة وأوساط في الدولة الإسبانية، بالتورط في اتخاذ هذا القرار، الذي قوبل بغضب شديد من قبل الرباط، التي رأت في ذلك "مخالفة لروح الشراكة وحسن الجوار" القائمة بين البلدين.
ليست هناك تعليقات