المغرب يقتنع باستحالة استدامة علاقات دبلوماسية مع الكابرنات الجزائر


   هكذا من التوتر إلى الجفاف والقطيعة، تسير العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب، إذ بلغت أشدها خلال العام المنصرم وارتداداتها ما تزال تخيم على الأجواء.

كاشفة على أن ترميم ما كسر في العلاقات وفتح قنوات تواصل وتعاون جديدة ماهي إلا مجرد نفخ في الهواء.

بعد أزيد من مائة يوم على مرور القرار الأحادي للنظام في الجزائر على قطع كل أشكال العلاقات مع المغرب. تقرر الرباط أخيرا إنهاء مهام سفيرها لحسن عبد الخالق هناك. بعثة دبلوماسية تخلل عملها مراحل دقيقة وصعبة من خلال اتهام المملكة بالوقوف وراء عدد من الأحداث التي وقعت بالجزائر.

ويجمع أغلب الخبراء على أن مد جسور الحوار والتفاهم في أفق إقامة علاقة تعاون طبيعية غير واردة حاليا أو في المستقبل القريب أو المتوسط، بالنظر لتراكم هامش كبير من “عدم الثقة والأحكام المسبقة وسيادة نظريات المؤامرة” مما يعقد أي حوار مستقبلي وإجهاض لأية مبادرة أو وساطة.

واستبعد مصادر متطابقة، تحريك المياه الراكدة تحت جسر العلاقات المتوترة لاسيما في القادم القريب، وذلك لوجود أزمة كبيرة وجد عميقة في ملف النزاع الإقليمي والاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، استشعر معه الجانب الجزائري حجم المكاسب السياسية التي حققها المغرب في الملف الذي شكل شوكة أساسية عالقة لعقود طويلة.

تجددت دعوات المغرب لطي صفحة التوتر ومباشرة علاقات دبلوماسية يسودها الاحترام المتبادل والتعاون المشترك، تصطدم برغبة جزائرية على معاداة الرباط وكيل التهم الجزافية لها.

ودعا الملك محمد السادس في خطاب العرش السنوي شهر غشت الماضي 2021، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “تغليب منطق الحكمة” والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين بسبب قضية الصحراء المغربية، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.