المغرب ودبلوماسية رابح - رابح والجزائري تلجأ إلى مدخرات الشعب
بينما يبرم المغرب علاقاته مع دول العالم ارتكازا على مبدأ "رابح- رابح" يلجأ النظام الكابرنات الجزائري إلى مقدرات الشعب هناك من أجل صرفها لدول معينة من أجل استمالتها ظنا منه أنه قد يلحق بالدبلوماسية المغربية.
وإذ ضربت الأزمة أطنابها في الجزائر بشكل يجعل حرائر واحرار الجزائر "يتسولون" البطاطا والدقيق والسميد والحليب وحتى الغاز، لم يطرف جفن لعبد المجيد تبون، والـ"كابرانات" الذين يدفعون به وهم يعلنون عن 100 مليون دولار منحة للسلطة الفلسطينية و300 مليون دولار كقرض لتونس، وكذلك لموريطانيا شريطة ارتفاع أسعار البترول و"وهلُمّ جرّا".
وبدلا من صرف مقدرات البلاد على شعبها اختار النظام الجزائري الزج بأمواله في "حرب" دبلوماسية دخلها خاسرا، وهو يعتقد أن المال يصلح كل شيء، بخلاف المملكة التي لا تعد أحدا بشيء ولا تستجدي تعاطفا.. بقدر ما تعقد اتفاقاتها بناء على المصالح المشتركة التي تروم التأسيس لعلاقات متينة لا تهتز بزوال المِنَح والعطايا.
ويعبث النظام الجزائري بأموال الشعب الجزائري المحصَّلَة في جرابه، لغاية سحب البساط من تحت المغرب معتمدا في ذلك على العرفان بالجميل الذي قد يبدر عن المستفيدين من هذه الأموال متى احتاجهم للعمل على تقويض تقدم المغرب وتحليقه بعيدا عن السرب الذي تهيجه الجزائر ضده.
ومنذ قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المملكة، رأت في دبلوماسية الشكارة كما أفادت بذلك "الجزائر تايمز" وسيلة لإحياء علاقاتها مع دول الجوار، وقد أشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أنها تراهن بذلك على "رد الجميل".
من جهة أخرى، احترفت القوة الضاربة كذلك الكذب ونشر العنتريات المزيفة والانتصارات الوهمية مثل هجمات شرذمة البوليساريو على المغرب والتي صدر بصددها مئات البيانات العسكرية، وترويجها لانتصارات تاريخية هي أقرب للأساطير مثل تأديبها لإسرائيل في حرب أكتوبر واسترجاعها لسيناء المصرية بالرغم من أن مصر نفسها تؤكد أن الجزائر لم تشارك في الحرب، وكذا انتصارها في حرب الرمال وتركيع المغرب رغم أن رئيسها بن بلة اعترف بالهزيمة وخلدها بمقولة “حكرونا المراركة”.
يبدو أن نظام العسكر خائف على بقاءه في الحكم ضدا على رغبة الشعب ويحاول الهروب إلى الأمام من خلال اختلاق أعداء وهميين لتخويف المواطنين، والترويج لمعارك مصطنعة، وهو ما يفسر مناشدته لهم وباستمرار الالتفاف حول الجيش صاحب المليون ونصف كذبة، ويكثر من الاستعراضات العسكرية والبيانات الحارقة والتهديدات المدمرة والوعيد بالانتقام والتدمير، ظانا أن ذلك سيصرف المواطنين عن مطالب الحراك الشعبي الذي لم تخفت ناره بعد.
ليست هناك تعليقات