المغرب وإسرائيل يوقعان مذكرة تفاهم دفاعية تمهيداً لتعاون عسكري


   أفاد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية إن وزيرين مغربياً وإسرائيلياً وقّعا مذكرة تفاهم دفاعية في الرباط، الأربعاء 24 نوفمبر 2021، الأمر الذي يمهّد الطريق للمبيعات العسكرية والتعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل بعد أن رفع البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في العام الماضي.

يأتي ذلك بعد أن وصل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الثلاثاء 23 نوفمبر إلى المغرب، في زيارة هي الأولى من نوعها، بعد ثلاثة أشهر على إعلان المغرب وإسرائيل الاتفاق على رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بينهما من مكتبي اتصال إلى سفارتين.

وجاء التوقيع في اليوم الأول من زيارة جانتس إلى المغرب التي تستمر يومين التي وصفها بأنها تاريخية.
وتعد الزيارة الأولى لوزير دفاع إسرائيلي إلى المغرب والثانية لوزير إسرائيلي بعد زيارة وزير الخارجية يائير لابيد في أغسطس/آب الماضي.

ووصفت وزارة الدفاع الإسرائيلية مذكرة التفاهم الموقعة بأنها "دفاعية رائدة".

وقالت في بيان، توفر الاتفاقية إطارًا صلبًا يضفي الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين ويؤسس أساسًا يدعم أي تعاون في المستقبل، وستمكن المؤسسات الدفاعية في كلا البلدين من التمتع بتعاون متزايد في مجالات الاستخبارات والتعاون الصناعي والتدريب العسكري وغيرها".

وأضافت: "تمثل الاتفاقية خطوة مهمة في تعميق العلاقات بين إسرائيل والمملكة المغربية، اللتين تستفيدان بالفعل من زيادة التعاون الاقتصادي، والسياحة الثنائية، والعلاقات الشعبية الدافئة".

وقالت صحيفة (هآرتس) إن مذكرة التفاهم "تهدف لتعزيز العلاقات الدفاعية بين البلدين"

وأضافت: "تضع مذكرة التفاهم خططا لتعميق التعاون الاستخباراتي والعسكري"،

وتابعت: "اتفق الجانبان على إضفاء الطابع الرسمي على التعاون الأمني ​​في مذكرة تفاهم تضع خططًا لإنشاء لجنة مشتركة من أجل تعميق التعاون عبر مجالات مثل تبادل المعلومات الاستخبارية والبحوث والتدريب العسكري المشترك".

ولفتت الصحيفة إلى أنها "لا تنص على صفقات محددة، لكنها تسمح لشركات الدفاع الإسرائيلية بالتعامل مع المغرب".وعلى حسابه في موقع تويتر قال بيني جانتس، الأربعاء: “بدأنا الزيارة المهمة للمغرب بزيارة ضريح محمد الخامس في الرباط، وضعت إكليلا من الزهور وكتبت في سجل الزوار، سنعمل جميعاً معاً من أجل مستقبل أفضل ومن أجل الشراكة والسلام بين الدول والشعوب”.

بينما سبق أن استقبل المغرب مستشاراً للأمن الإسرائيلي ووزير خارجية تل أبيب منذ استئناف العلاقات بين البلدين العام الماضي، لكنها المرة الأولى التي يقوم فيها وزير دفاع إسرائيلي بزيارة رسمية إلى المملكة.

تهدف هذه الزيارة إلى “وضع حجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين المغرب وإسرائيل”، بحسب ما أوضح مسؤول إسرائيلي، أضاف: “كان لدينا بعض التعاون، لكننا سوف نعطيه طابعاً رسمياً الآن. إنه إعلان علني عن الشراكة بيننا”.

وفي تصريح للصحافيين قال غانتس وهو يستعد للسفر للرباط الثلاثاء إنه يبدأ "أول زيارة رسمية" من وزير دفاع إسرائيلي للمغرب بما يشير ضمنيا إلى أن العلاقات التي لم تكن علنية من قبل تعود لعقود مضت.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.