إقالة جنرال جزائري بسبب انتقاده لإدارة حادث الشاحنات في بير لحلو


  وتستمر حملة التطهير التي يقوم بها قائد أركان الجيش الجزائري السعيد شنقريحة، وكان آخر ضحايا هذه العملية الجنرال محمد قايدي، الذي كان يشغل مهمة رئيس دائرة الاستعمال والتحضير في الجيش الجزائري، حسب ما كشف عنه موقع Algeria Part Plus.

وجاء هذا الاعفاء نتيجة الخلاف بين قايدي والسعيد شنقريحة، حول إدارة حادث الشاحنات الجزائرية التي دمرت بالقرب من المنطقة العازلة في بير لحلو بالصحراء الغربية حسب المصدر نفسه.

وأوضح الموقع أن "الكثير من المعلومات تم تداولها حول خلاف عميق بين الجنرال محمد قايدي وصانعي القرار العسكريين الآخرين ولا سيما كبار المسؤولين في القيادة العسكرية العليا حول القضية الحساسة للغاية المتعلقة بالمواطنين الجزائريين الذين قتلوا في الصحراء الغربية".

وأضاف أن "محمد قايدي تجرأ أمام رئيسه في الجيش على التعبير عن خلافه حول طريقة إدارة هذه الأزمة الأمنية والرد الذي ينبغي اتخاذه ضد الجار المغربي. والأخطر من ذلك هو أن اللواء محمد قايدي قد أثار العديد من الأسئلة حول الظروف التي مات فيها سائقو الشاحنات الجزائريون الثلاثة ".

وقد فوجئ البعض حتى الآن بأن الجنرال محمد قايدي لم يفلت فقط من حملة التطهير الذي همت المقربين من قايد صالح، بحكم أنه من بين الجنرالات المقربين من رئيس الأركان الراحل وذراعه القمعي، الجنرال واسيني بوعزة (الذي تم تنزيل رتبته من جنرال إلى جندي بسيط)، ولكنه تم ترقيته إلى منصب رفيع، بل ووعد بأن يصبح يوما للقوات البرية الذي سيفتح له الباب للوصول إلى منصب رئيس الأركان.

في جيش أغلب قياداته هرمة، كان محمد قايدي يشكل استثناء. كان يتحدث الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى العربية، مما جعله شخصية تحسن صورة نظام الجنرالات الهرمين والأميين في كثير من الأحيان. على شبكات التواصل الاجتماعي الجزائرية، توجد مقاطع فيديو وعدة صفحات تمجد الجنرال قايدي.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.