لعمامرة يَستدعي سُفراء ويراسل الجميع من بينهم الأمم المتحدة والجامعة العربية ليشتكي من المغرب
فيما يبدو أن الجارة الجزائر، تسعى بشتى الطرق إلى استفزاز المغرب الذي أعطى أذنا صماء لجميع المحاولات السابقة؛ ففي محاولة جديدة لاثارة الرأي العام الدولي نحو مسرحيتها المكشوفة باتهام المملكة باستهداف مركبات نقل ووقوع قتلى بعد احتراق شاحنتهما في المنطقة العازلة في الصحراء المغربية، بداية الأسبوع الجاري.
وفي إطار حشد مزيد من السيناريوهات والروايات الخاصة بها حول حادث، استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، العديد من السفراء المعتمدين لديها، لإخطارهم بـ "الخطورة البالغة لعمل إرهاب الدولة الذي اقترف " المغرب " والذي لا يمكن تبريره بأي ظرف كان. حسب بلاغ لوزارة الخارجية الجزائرية.
وحسب ذات البلاغ الذي نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، فإن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، وجّه مراسلات لعدة منظمات دولية، بما فيها الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ،ولرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، موسي فقي محمد، وللأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط ،وكذا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن احمد العثيمين.
وأخطر السيد لعمامرة " حسب نفس البلاغ " في هذه المراسلات الرسمية مسؤولي هذه المنظمات الدولية "بالخطورة البالغة لعمل إرهاب الدولة الذي اقترف والذي لا يمكن تبريره بأي ظرف كان".
كما أبرز رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن "استعمال المغرب الذي وصفه بـ "دولة الاحتلال" لسلاح متطور فتاك لعرقلة التنقل الحر لمركبات تجارية في فضاء إقليمي ليس له فيه أي حق، يشكل عملا للهروب إلى الأمام حامل لأخطار وشيكة على الأمن والاستقرار في الصحراء الغربية وفي المنطقة جمعاء".
كما أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج "إرادة وقدرة الجزائر على تحمل مسؤولياتها في حماية رعاياها وممتلكاتهم في كافة الظروف".
وكالة الأكاذيب الجزائرية التي يتحكم فيها نظام العسكر، قالت إن ثلاثة جزائريين قتلوا في قصف استهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر، ونسبته إلى المغرب.
وتم التمهيد لهذا الاتهام منذ أمس بترويج صور لهياكل شاحنات متفحمة بسبب اندلاع نار ولا وجود قربها لعلامات قصف صاروخي.
ونقلت الوكالة عن بيان للرئاسة الجزائرية "تعرض ثلاثة رعايا جزائريين لاغتيال قصف لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة".!!
واتهمت الوكالة المتخصصة في الكذب والتلفيق المغرب باستهداف الشاحنات "بواسطة سلاح متطور" حسب زعمها.
ويمتد الطريق الذي يربط نواكشوط بورقلة 3500 كيلومتر في الصحراء، وتوعدت الرئاسة الجزائرية في بيانها قائلة إن "اغتيالهم لن يمضي دون عقاب".
وكان بيان للجيش الموريتاني قد نفى أن يكون هناك أي قصف بالمنطقة.
ليست هناك تعليقات