هذه الأسباب الحقيقية وراء الإعفاء وزيرة الصحة نبيلة الرميلي


  
   إن الأعذار التي صاغها السيد رئيس الحكومة لتبرير ملتمس إعفاء وزيرة من حزبه وحكومته بعد أسبوع من توليها لمنصبها وأدائها للقسم بين يدي جلالة الملك لهو دليل على حجم الإرتباك والتخبط الذي تعانيه هذه الحكومة منذ ولادتها.

وهكذا دخلات وزيرة الصحة نبيلة الرميلي سخونة و بدأت في إعفاء المفتش العام لوزارة الصحة وومسؤولين آخرين قبل ان ينقلب السحر على الساحر وتجد نفسها خارج الحكومة، ويبدأ رئيسها في تبرير الإعفاء بمقولة خدمة البيضاويين..!!

هذه هي الحقيقة التي لم يفصح عنها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، ولا حزبه القائد للتحالف الحكومي، بيد أن نبيلة الرميلة دخلت بقوة وبدأت في تصفيات حساباتها مع المسؤولين الذين كانوا وراء اعفاءها الأول من مندوبية الصحة بالدار الببضاء، بناءا على توثيقات وملفاة فساد وسوء تدبير.

هذا، ومباشرة، بعد ان عادة المياه الى مجاريها في وزارة الصحة، واعادة آيت الطالب على رأسها، بدأت بعض المعطيات حول الأسباب الحقيقية لإقالة نبيلة الرميلي تلوح في الأفق، وتظهر للعلن.

وحسب ماذكر، فإن السبب الحقيقي الذي تغاضى عنه الجميع، هو الخطوات الأولى التي اتخذتها، والتي وصلت إلى الديوان الملكي.

وحسب نفس المصدر فإن الأمر يتعلق بـ "المفتش العام للوزارة ومدير المديرية الجهوية لنقل الدم" بالدار البيضاء، وذلك بسبب خلافات فيما بينهم تعود لسنوات، كما أشار ذات المصدر إلى أن قرار إعفاء الرميلي شكل مفاجأة لها، حيث لم تكن على علم بذلك إلا بعد صدور القرار.

وفي رد لها بعد قرار إعفائها من مهامها كوزيرة الصحة وتعيين خالد آيت الطالب مكانها، قالت نبيلة الرميلي، إنها اختارت التفرغ لخدمة الدار البيضاء التي تشغل منصب رئيسة لمجلسها الجماعي لها بدلا من الوزارة.

وكان الديوان الملكي قال في بيان له : وطبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، وباقتراح من رئيس الحكومة، تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه الخميس 14 أكتوبر 2021، بتعيين السيد خالد أيت الطالب وزيرا للصحة والحماية الاجتماعية، خلفا للسيدة نبيلة الرميلي.

وقد تفضل جلالة الملك، حفظه الله، بالموافقة على اقتراح رئيس الحكومة بتعيين السيد أيت الطالب، لاستكمال الأوراش المفتوحة والتحديات الملحة لقطاع الصحة، وعلى رأسها مواصلة تدبير الجانب الصحي لوباء کوفيد 19، وحسن سير الحملة الوطنية للتلقيح.”

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.